ركز على الوسيلة، وليس الهدف ..

“انا اعتبر نفسي شخص يميل للوسيلة وليس للهدف”
I am a process-oriented person, not gold orinted
هذه كلمة برودريك ،زميلي في الدراسة، كل مرة اشتكي له عن كمية القراءة والمشاريع اللي لازم نكملها خلال الاسبوع. وفكرته تقوم على مبدأ : انا رح اركز على اني اخرج بأكثر انتاجية ممكنه في يومي، ولا همني كمية الشغل اللي عندي. وفيه فرق كبير بينه وبين طريقتي مثلاً : اركز كم عندي شغل، اقسمه على عدد الايام الى يوم التسليم، وبعدها كل يوم يصير عندي هدف معين من الصفحات.
ممكن تشوفها نفس الشيء لكن في الحقيقة الطريقتين مختلفة تماماً، هنا مثلاً فرق بين شخصين هدفهم قراءة اكثر، ولكن واحد يركز على الهدف وواحد يركز على الوسيلة
شخص يركز على الهدف: ابغى اخلص ٢٠ كتاب في عام ٢٠١٥
شخص يركز على الوسيلة: كل يوم ابغى اخصص ساعة قراءة
الاول صعب يقيم تقدمه الا بعد كم شهر من بداية العام وممكن يعتقد إلى نص السنة انه ممكن يلحق على هدفه. الثاني يقدر يعرف من اول يوم ويحاول التصحيح من وقتها.
الكاتب جيمس كلير (انصح بمتابعة البلوج الخاص به) شرح الفرق بين انك تركز على الاهداف، وبين انك تركز على الوسيلة لتحقيق هذه الاهداف في مجموعة نقاط:
– التركيز على الاهداف بشكل يومي يقلل من سعادتك اللحظية لو ما حققتها، اما الوسيلة لو اشتغلت عليها تحاول كل يوم تخليها افضل وتراجع اسباب عدم اتباعك لخطتك اليومية. وفشلك في تحقيق الهدف ممكن يخليك تفكر بطريقة خاطئة ” اذا ما حققت الهدف، مستحيل اكون سعيد”
الحل؟ ركز على الوسيلة اليومية وليس على الهدف. 
– الاهداف على الوقت الطويل غير مفيدة، العادة غالباً ستتغلب. حاول تتخلص من فكرة الحلول السريعة، تحقيق الاهداف بأسرع شكل ممكن! وحاول تعمل عادات صحية تستمر معاك طول حياتك وركز على تطويرها بشكل دائم.
– لما اقسم قراءة الاسبوع على ايام محددة، انا جالس اعتقد بشكل خاطىء انه كل ايامي بتكون متشابهة، مافي ظروف طارئة ممكن تصير وهذا الشيء خطأ! وهذه مشكلة الاهداف، ما تخلينا نحط في عين الاعتبار الظروف الطارئة اللي ممكن نمر فيها وبالتالي ممكن نروح فيها لو ما قدرنا نحقق الهدف في الوقت المطلوب.
– الأهداف غير مهمة اذاً؟ طبعاً لا. وهنا اقتباس لجيمس كلير:

None of this is to say that goals are useless. However, I’ve found that goals are good for planning your progress and systems are good for actually making progress.

الاهداف مهمة للتخطيط لتطورك وتقدمك في اي مجال، والنظام اليومي مهم لتحقيق هذه الاهداف.
شخصياً لاحظت تقدم برودريك على باقي الطلاب الاربعة، منهم انا، في مشاركته في المحاضرات وتفاعله مع الدكاترة، اعتقد اسلوبه في التعامل مع الدراسة وتركيزه على الوسيلة سبب كبير في ذلك. وبرودريك يشاركني نفس الاعتقاد.
٢٠١٥ قربت، حاول/ي تركز/ي على رفع انتاجيتكم في اليوم الواحد. سواء كانت الاهداف صحة افضل، او تقدم وظيفي، او اللي هو .. ركزوا على يومكم. ركزوا على عاداتكم.
واتمنى اني ما اكون الفيلسوف اللي ما يطبق نصائحه وانضم لكم ويكون يومنا مليء بالإنتاجية والسعادة
بالتوفيق للجميع ..

3 thoughts on “ركز على الوسيلة، وليس الهدف ..”

  1. سلام

    انا من رايي انو التركيز على الهدف هو السبب في التركيز على الوسيلة

    مثلا انا ابغا اخلص موضوع او شغل معين عندي الاداة بس في منظور اللي حولي اقل كفاءة بذلك هدفي هو شيئين اني انجزه عن قناعه وارضاء لذاتي وحق اللي حولي ثانياً

    يعني كيف اركز على الوسيلة وانا مهمل الهدف؟!

    في اعتقادي لو ركزت على الهدف بشكل اكبر من الوسيلة رح اسعى لتحقيق الهدف باقل فترة زمنية

    لكن اللي فهمته من طرحك للموضوح وهو اللي عجبني جداً
    ان الوسيلة ممكن انها تكون كعادة وليس كضغط او كحمل يصَعب علينا يومنا لتصبح الانتاجية ذات مستوى لا يفتقر من الرقي وبإنسيابية تناسب يومك الاعتبادي لتصل الى الهدف المنشود بأريحية ممتازة

  2. هذا الموضوع كان سبب حوارات طويله لي مع اشخاص .. مازلت اسمي الوسبله هدف بسيط والهدف البسيط ان تحقق يكون وسيله لهدف اكبر ..
    والاهداف ان تحققت تكون وسيلة للوصل للغايه ..
    يستحال ان تصل للغايه بوسيله .. لن تصل لها الا بأهداف .. بختصار الوسيله هي بحد ذاتها هدف ..

  3. ركز على الوسلية وتذكر الهدف دائما..
    أحيان نفس الهدف له كم وسلية فبتذكرك للهدف ممكن تطلع ببالك وسائل أبسط من اللي توسها..
    تذكرت مقال قرأته عن كيف إن لا تحاول تشتري سير وتجبر نفسك عليه، يكفي تستبدل المصعد الكهربائي بالدرج

Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *