قبل البعثة بكم شهر نسيت شي اسمه اليوم .. الان … هذه اللحظة وهذه الدقيقة ، كل تفكيري عن امريكا .. ايش اعمل لما اروح لسياتل وكيف الخطة لكل يوم وصحيان من الصباح ووو .. دائماً في تخطيطنا للمستقبل نتخيل “كيف نتمنى ان نكون” وبشكل غير واقعي تماماً.
وصلنا سياتل استمتعت بشكل مو طبيعي ولله الحمد وتجاوزت فترة اللغة ، بعدها دخلت مرحلة البحث عن قبول ، صرت ماني عايش اللحظة مرة ثانية ابداً .. كل تفكيري عن قبول في تامبا .. نيويورك .. ميامي .. كاليفورنيا .. بوسطن .. نسيت شي اسمه سياتل وصرت اكره شي اسمه سياتل .. مريت بفترة صعبة نفسياً ، زملاء دراسة يرجعوا البلد ما حصلوا قبول .. زملاء حصلوا قبول وبدأت رحلة الماجستير معاهم .. في النهاية ولله الحمد حصلت على قبول في ميامي ، صارت ميامي هي “المستقبل” الجميل اللي باعوض فيه اهدافي اللي ما حققتها في سياتل ، وهنا الاحلام ممكن تكون اشياء تفاهة للبعض مثل الصحيان المبكر والهرولة وقراءة اكثر ووو ، بدأت رحلة ميامي ودخل على الخط شيء مهم جداً : الزواج ! وصار الزواج هو اهم شيء الان واهملت حاضري في ميامي وبدأ التخطيط للمستقبل وحياة الزوجية السعيدة.
الان STOP
مر على المراحل اللي فوق سنتين كامل .. 24 شهر !
هذه السنتين في يوم من الايام كانت مستقبل كنت اخطط له بشكل مفصل وحماسي .. ليش كل ما يصير المستقبل حاضر استمر مثل ما انا ؟ ايش المشكلة ؟
كنت وانا في سياتل احلم بايام ميامي وانترها بفارغ الصبر ، جات ايام ميامي وصرت اتذكر ايام سياتل بحزن كبير جداً واشتياق مو طبيعي ؟ اكيد فيه مشكلة في التعاطي مع الايام وطريقة التفكير ..
الحل كان نصيحة من زوجة اخي حازم ، كتاب اسمه the power of now
رأيي في الكتاب بكل إختصار : فلسفة كبيرة من المؤلف واستخدم لغة صعبة نوعاً ما. بالغ في التعمق في بعض النقاط ولكن اتكلم عن عدة نقاط اقدر اختصرها بـ ٣٠٪ من الكتاب فقط ، هذه النقاط مهمة جداً كانت في شرح المشكلة اللي اتكلمت عنها وخلت الكتاب يستاهل اللي اندفع فيه + الوقت اللي استهلكته في قرأته وهذه اهم النقاط حسب وجهة نظري:
– تعودنا من صغرنا على مفهوم المستقبل والماضي ، واهملنا الاستمتاع بالحاضر.
– الاستمتاع بالحاضر لا يعني اليوم او الساعة .. ولكن الثانية الحالية التي تقرأ فيها هذه الكلمة.