تدوينة أشارك فيها افكار ما تستحق تدوينة كاملة.. لكن تستحق اني اشاركها. الافكار ممكن تكون معلومات قرأتها خلال دراستي، مقاطع يوتيوب عن مواضيع أعتقد انها مهمة، مقالات او افكار من كتب، او من محادثة جميلة حصلت بيني وبين اي شخص اقابله في يومي.
drain the shallowness تخلص من السطحية
مشكلة استخدام مواقع التواصل اغلب الوقت هي انك بتصير شخص يحلل المشاكل والامور بشكل سطحي.. صعب توصل لتحليل عميق يساعدك تطلع بأفكار إبداعية وتعطي كل مشكلة حقها من التفكير. كاتب Deep Work كال نيوبورت اتكلم عن الموضوع في فصل كامل وقدم حلول تساعدك في التخلص من السطحية (drain the shallowness).
أهم هذه الافكار هي تقليل استخدامك للسوشال ميديا قدر المستطاع إلى ما توصل مرحلة يصير استهلاكك لهذه المواقع وفق ساعات محددة من بداية اليوم. أكبر مشكلة حسب رأيه انك تمسك الجوال كل ما تطفش او كل ما تكون في مرحلة راحة من عملك. السبب حسب رأيه المبني على دراسات علمية انه عقولنا ما تعمل وفق رغباتنا (لما توقف استخدام تويتر وترجع تذاكر جزء من تركيزك بيكون مستمر على اخر موضوع قرأته في تويتر.. بالتالي صعب توصل في مذاكرتك لمرحلة تحليل عميق) الاسم العلمي لهذه الحالة attention resdiual. اتكلمت عنها هنا بتفصيل أكبر.
خطوة عملية ممكن تعملها بعد انتهاءك من هذه التدوينة مباشرة هي انك تشغل ساعة التوقف في جوالك stop watch بعد اخر استخدام لك للسوشال ميديا.. وتدخل مع تحديات مع نفسك انك توصل ساعة بدون سوشال ميديا.. بعدها ساعة ونص.. ممكن تفضل وترجع نص ساعة في مرة اخرى وهكذا. إلى ما توصل مرحلة يصير تصميم يومك طبيعي.. وتختاج نص ساعة او ساعة في اليوم فقط اللي تستهلك فيها هذه البرامج.. باقي يومك إما تعمل فقط.. او تتكلم مع اهلك فقط.. او تمارس الرياضة فقط.. او تشاهد مبارة كرة قدم فقط.. تعيش التجربة كاملة بكل إختصار.. اياً كانت هذه التجربة بعيداً عن الـ multitasking اللي يسحبك من وسط اي شيء المفروض انت تشتغل عليه.
نيويورك تايمز: الحلم الأمريكي تم تعريفه بشكل واضح ومحدد اخيراً!
من أكثر المقالات قراءة الاسبوع الماضي (هنا المقالة) في نيويورك تايمز كانت عن الحلم الامريكي the American Dream. مصطلح يتم تكراره بشكل مستمر في كل حملة انتخابية.. في كل برنامج إقتصادي إصلاحي يتم مناقشته من أغلب المحللين.. كلها تتكلم عن هذا الحلم وانه الهدف المنطقي الاخير لكل محاولة إصلاح إقتصادية في امريكا.
هذه مجموعة نقاط ما تغنيك عن قراءة المقالة.. لكن تعطيك تصور عن أهم النقاط اللي تم ذكرها:
-
– أول مرة تم ذكر مصطلح الحلم الامريكي كان في عام ١٩٣١ من قبل الكاتب جيمس ادمز ايام الكساد العظيم في كتاب “the epic of America”. وذكر الكاتب فيها رؤيته لأمريكا الحلم.. الارض اللي من المفترض تقدم فرص متساوية للجميع انهم يحصلوا على حياة أفضل وفق المجهود اللي يبذلوه.
-
– قبل كم سنة اتفق مجموعة أكاديمين اقتصاديين على عمل دراسة عملاقة مبنية على بيانات ضخمة جداً مقدمة لهم من مصلحة الضرائب في امريكا. من خلالها يستطيعوا يجاوبوا على سؤال مهم جداً: كم عدد الاشخاص اللي حققوا الحلم الامريكي عبر السنين؟ وبدأ التحليل بمقارنة الاشخاص اللي عاشوا حياة أفضل من والديهم.. حسب رأيهم ورأي الاغلبية.. اذا مستواك المعيشي افضل من والديك وهم في عمرك.. اذاً انت حققت الحلم الامريكي. وبناءً على دراستهم طلعوا بهذه النتائج:
-
– ١٩٤٠ حقق ٩٢٪ من الشعب الامريكي الحلم الامريكي وعاشوا بشكل افضل من والديهم.
-
– ١٩٥٠ نزل هذا الرقم ولكن ما يزال مرتفع وحقق خلاله ٧٩٪ من الشعب الحلم الامريكي
-
– في الستينات بدأ الانهيار.. ونزل الرقم الى ٦٠٪ واستمر بالنزول الى الثمانينيات وصل الرقم إلى ٥٠٪ من الشعب فقط حقق الحلم الامريكي والان يعيش حياة افضل من والديه. البقية اما مثلهم او اقل حتى.
-
-
السبب حسب تحليل كاتب المقالة نقطتين مهمة: الاولى انه النمو الاقتصادي ماهو مثل السابق. مع العولمة وعوامل مختلفة كثير الشركات في امريكا حولت الوظائف لدول اقل تكلفة بالتالي جزء كبير من الشعب خسر هذه الوظائف. ثانياً والنقطة الاهم هي عدم المساواة inequality المنتشرة بشكل مرعب في امريكا. الـ ١٪ الاغنى في امريكا يمتلكوا نصيب الاسد من الثروات في امريكا مقابل الـ٩٩٪.. والطبقة المتوسطة في انكماش وبوتيرة متسارعة.
-
نفس سؤالي في سناب شات اذا الحلم الامريكي انك تعيش حياة أفضل من والديك، ايش هو الحلم السعودي؟
تيم فاريس والـ Monkey Mind!
في هذه المقابلة في Talks at Google (اللي مظلومة بعدد المشاهدات بالمناسبة)، اتكلم الكاتب المشهور تيم فاريس عن عدة امور من عادات الناجحين اللي لاحظها خلال مقابلته لأكثر من ١٥٠ شخص في البودكاست اللي يقدمه شخصياً. نقطتين شدّت انتباهي:
-
1. عنده وصف جميل لكل الافكار السلبية اللي طبيعي الجميع يمر فيها يومياً ويوصفها ب”عقل القرد” Monkey Mind وطريقة مواجهتها. يعتقد تيم فاريس انه الجميع يفكر بالمشاكل اللي يمر فيها في يومه بشكل ايجابي فيه تركيز على الحلول.. وبشكل سلبي يكون التركيز غالباً على المشكلة بدون التفكير في الحلول.. بطريقة سلبية تستهلك طاقتك الذهنية. حسب رأيه الكتابة لخمسة دقائق فقط كل صباح لأهم الامور اللي تعتقد انك شايل همها خلال يومك تساعدك تخلي هذه الافكار (وتفكيرك بشكل عام) اكثر وضوحاً لبقية اليوم. نوعاً ما هذه الطريقة تعمل تنفيس لهذه الطاقة السلبية.. في ورقة انت فقط اللي رح تقرأها.. بإختصار الكتابة هنا وسيلة للتنفيس.. ماهي غاية نهائية its a process.. not a final product.
-
– كتاب getting things done ينصح انه كل مرة تمر فيها بضغوطات نفسية بسبب العمل انك تكتب كل شيء على بالك .. تافه او مهم على ورقة.. وبتتفاجىء بالراحة اللي تمر فيها وقتها.
-
-
2. النقطة الثانية اللي شدت انتباهي هي فكرته عن الاهداف.. يعتقد الاهداف اللي كل خمسة سنوات غير مهمة ونادراً ما يفكر فيها. تركيزه يكون على عمل مشاريع صغيرة وتجارب كل اسبوعين.. واهداف كبيرة كل ستة أشهر. اكثر من هذه المدة يعتقد انه عوامل كثير ممكن تصير وتغير تفكيرك واهدافك، وهذا الشيء يخلي الاهداف اللي كل خمسة سنوات مالها معنى او غير مهمة. أعتقد هذه النصيحة ما تنطبق على الجميع.. طالب الجامعة او اللي في كلية الطب طبيعي يفكر بخمسة وستة سنوات.. الدراسة تحتم عليه هذا الشيء.. وفيه امثلة كثير غيرها.
قوة التوقف the power of a pause
نختلف او نتفق على سياسات اوباما وهل هي ناجحة أو لا (في الشرق الاوسط اتوقع الكل يتفق انها كارثية بشكل مرعب)، غالباً بيكون فيه اتفاق على قوة خطابات اوباما خلال الثمانية سنوات اللي قضاها كرئيس لأمريكا. في اكثر من مرة قدم اوباما خطابات ملهمة جداً وفي أصعب الاوقات استطاع انه يعطي للشعب الامريكي امل انه الامور بتكون بخير.
في مقالة كاملة عن هذا الموضوع، اتكلمت ذا ايكونوميست في عدد خاص بتوقعاتها للعام ٢٠١٧ عن احد اهم اسباب قوة الخطابات عند اوباما (قدرته على التوقف لثواني بين كل فكرة وفكرة). فعلاً.. أي شخص القى محاضرة امام مجموعة طلاب.. او عرض لمشرع في احد المواد بيستوعب صعوبة التكلم ببطء ناهيك عن التوقف للحظات. التكلم بشكل سريع يساعدك تشتت تفكيرك عن التوتر اللي تمر فيه، وتخلص من هذا الجحيم بأسرع شكل ممكن. لذلك التوقف صعب جداً جداً.
اغلب الكتب اللي تتكلم عن اهمية التوقف في الخطابات the power of a pause تتكلم عن كيفية استدراك تركيز الحضور خلال هذه الثواني.. لانه فيه شيء اتغير. بعد ما المحاضر كان يتكلم بشكل مستمر.. سكوته يعطي فرصة للجميع انه يرجع يركز مرة ثانية، ويساعد اللي يلقي الخطاب يوضح للجميع انه على وشك انه يتكلم عن نقطة مهمة في الثواني القادمة. في المقالة اتكلموا عن هذا الخطاب بالخصوص.. وكيفية توقف اوباما بين كل جملة وجملة أضافت قيمة اكبر لهذا الخطاب
If there is anyone out there/ who still doubts/ that America is a place/ where all things are possible,/ who still wonders/ if the dream of our Founders/ is alive in our time,/ who still questions/ the power of our democracy,/ tonight/ is your answer.
من الارشيف: نصيحة “بديهية” بخصوص تعلم اللغة الانجليزية وتجاوز إختبارات اللغة
ناصر يسألني كيف اطور لغتي الانجليزية في أمور غير المحادثة، القراءة والكتابة بالخصوص. مثلاً، كيف اقدر افهم أخبار سياسية بالاعتماد على نفسي، بدون العودة للترجمة؟
أول حاجة هذه تجربة شخصية، ما تعتمد على أي مرجع .. نوعاً ما حصيلة تجربة طويلة أعتقد انها فادتني الحمد لله.
أول نقطة هو اني للاسف غالباً رح أقدم جواب محبط. ما عندي حل سحري ولا أي فكرة انت ما تعرفها غالباً.
شخصياً، أتطورت قدرتي في القراءة بسبب سنوات طويلة (ثاني سنة في الجامعة، قبل ١٠ سنوات تقريباً) خلال هذه السنوات بدأت اقراء كتب بسيطة زي who moved my cheese و كتاب don’t eat the marshmallow.. Yet وكتاب Tuesday with Murray كتب بسيطة لغتها، خصوصاً أول كتابين.
كنت وقتها أوقف القراءة خمسة لعشرة مرات كل صفحة وبصراحة كانت معاناة كبيرة .. لكن اعجبتني فكرة الكتابين وكان عندي دافع أكملها. مع مرور الوقت هذه المعاناة بتخف وتتكون عندك حصيلة كلمات كويسة تخليك تستمتع بالقراءة اكثر. اعتقد هذه الطريقة افضل من محاولة حفظ كلمات بشكل منفرد .. عمرها ما فادتني هذه الطريقة، خصوصاً وقت معهد اللغة في سياتل.
نقطة ثانية (الروايات) لاحظت في معهدنا مدرسين ينصحوا بقراءة الروايات اللي تحمس القارىء. عشان هذا الحماس يساعدك تتجاوز الصعوبة في التعلم.
أما بخصوص السياسة، هذه لانها اهتمام شخصي اقرأ اخبار كثير وبعد فترة تتحسن في اللغة المستخدمة في هذا الموضوع، نفس الشيء اللي يقرأ مقالات تسويق، تطوير نفس، اي تخصص اخر .. بعد فترة يتمكن الشخص من التمكن في مجاله اكثر من مواضيع ثانية مالها علاقة.
أما بخصوص الكتابة، ما زلت الى اليوم أعاني فيها ومو قادر أوصل للمرحلة اللي أتمناها. لكن كثير اسمع هذه النصيحة من اكثر من دكتور:
١- اكتب بشكل يومي، وبشكل كثير جداً.
٢- لازم تعرف احد يقرأ اللي تكتبه، ويعطيك انتقاد كويس على شغلك. بدون هذا الfeedback مستحيل تتحسن بالشكل اللي تتمناه.
٣- لازم تقرا عن اللي تبغى تكتب عنه كثير. بهذه الطريقة تحصل على مصطلحات مستخدمة في موضوع بحثك.
كيف أجيب درجة كويسة في اختبار الايلتس، خصوصاً اني اول درجة كانت بعيدة جداً عن الدرجة اللي أتمنى الوصول لها؟
تجربتي في الجيمات أعطتني قناعة بهذا الخصوص، أول درجة كانت تحت ٤٠٠، يعني فشلت بشكل مو طبيعي
أخذت الاختبار بعدها ٥ مرات الى ما جبت درجتي ٦٤٠ واللي تعتبر فوق جيد جداً .. لكن ابدا مو ممتازة. بس الحمدلله هذا اللي كان المطلوب في برنامج الدكتوراة. (ملاحظة: أخذت اختبارين في ٢٠١٠ قبل الماجسيتر. و٤ بين ١٢ و ٢٠١٤. ومو شرط تاخذه اكثر من مرة، بعض الجامعات الكويسة تعتبر هذه علامة ضعف فيك)
رغم اني اعرف سعوديين جابوا فوق ال٧٠٠ ماشاءالله من أول او ثاني مرة. وقناعتي التامة انها درجة عادية، لكني اشوف انه المهم اني جبت المطلوب في جامعتي اللي ادرس فيها الان.
أقول هذا الكلام عشان نقطتين مهمة:
– تجاوز هذه الاختبار يبغاله شغل مرة مررة مرررة كثير. خصوصاً لو درجتك الاولى بعيدة عن الهدف. لانه قرأت نصيحة جميلة بخصوص هذا الموضوع، لازم إجاباتك لبعض الأسئلة تكون second hand بدون ما تفكر وبشكل تلقائي. بهذه الطريقة تضمن جواب الأسئلة السهلة وتحاول تجاوب بعض الأسئلة الصعبة اللي بترفع درجتك بشكل كبير.
– حاول قد ما تقدر. مو شرط تأخذ الاختبار الحقيقي، ولكن الاختبارات التجريبية وكثير موجودة في الانترنت حتى لو بفلوس ادفع. وكل مرة تحاول أتأكد انك تشتغل على أجوبتك وتحاول تحسنها وتعرف ليش غلط وايش تحتاج تعمل عشان تطور هذه المشكلة اللي عندك.
– رحم الله امرء عرف قدر نفسه. اذا حسّيت بعد كم محاولة انك مرة بعيد عن الجامعة اللي تطمح لها، لازم تكون واقعي وما يتحول الموضوع اللي عندك هوس سلبي يخليك ما تحقق هدفك ولا اي شيء ايجابي من بعثتك. كيف تعرف الفرق بين الهوس والاصرار؟ شوف متى ينتهي الصرف عليك في البعثة.. ومتى اخر موعد تسليم ملفك للتقديم للجامعات اللي تبغى تدرس فيها.
– مع كل هذه التضحيات (وقت فلوس مجهود) قيمة الفشل تصير اعلى وطبيعي يجيك ضغط نفسي معاه. اتوكل على الله اول شيء، وحاول تتمرن. التمرين كويس لمواجهة الضغط.
في الأخير نقطة مهمة، انا لا بادرس في هارفاد ولا بنسلفانيا ستيت. لكن الحمدلله مبسوط من التعليم اللي أخذته من الجامعات المتوسطة اللي ادرس فيها Barry و Florida international University. ممكن هذه النصائح ما تمشي مع واحد يبغى يدرس في هارفارد. انصحه وقتها يروح يسال ناس جابوا قبول فيها زي عبدالله الجمعة او هادي فقيهي في جامعة دوك.
وبالتوفيق للجميع.