قبل ما ابدأ في الكتابة عن كتاب Linchpin واللي انتهيت منه قبل ثلاثة اسابيع تقريباً احب اوضح كم نقطة
– المقالة هذه لا تغني باي شكل من الاشكال عن قراءة الكتاب. ليست ملخص وانما اجابة لسؤال بسيط جداً : ليه اعتقد انه هذا الكتاب مهم جداً لكل شخص في كل مجال ، وكيف أثر علي بشكل فوري وإيجابي – إن شاءالله –
– ما حبيت اني ارجع للكتاب اثناء كتابة المقالة او اعداد المواضيع اللي رح اتكلم عنها والسبب بسيط : ابغى اشوف فعلاً ايش الاشياء اللي فضلت راسخة معي بعد قراءة الكتاب بـ اسابيع.
– اجمل ما في الكتاب انه للجميع : موظف مدرس عاطل ريادي اعمال شخص يحلم كثيراً شخص واقعي بزيادة للكل!
بسم بالله نبدأ
من هو سيث جودين ؟
– مواليد نيويورك.
– حاصل على بكالوريوس كمبيوتر ساينس وعلم الفلسفة. ماجستير ادارة الاعمال من جامعة ستانفورد.
– من اشهر المواقف اللي تعرض لها هو عدم دخوله مع زملائه في مشروع واتضح انه اخطأ بشكل كبير جداً .. موقع ياهو!
– استقال من عمله للتفرغ للكتاب والإستشارات التسويقية لعدة مشاريع!
– قام بنفسه بعمل برنامج بديل للماجستير وتقدم للبرنامج ٣٩٠ شخص. جودين قبل فقط ٩! تخرجوا بعدها بسنة.
الكتاب ؟
الغريب اني اشتريت الكتاب بدون معرفة اي معلومة عن محتوى الكتاب. ولكن مجرد خطوة في هدف اسعى له : قراءة كل كتب سيث جودين. والمضحك انه حتى العنوان ما عرفت معناه الا بعد كم صفحة من بداية الكتاب !
الكتاب بكل إختصار يتحدث عن الاشخاص الناجحين الصعب إستبدالهم في كل شركة. يبدأ جودين بذكر امثلة من الناجحين بشكل كبير جداً ويتكلم عنهم بمنظور غريب ومثير في نفس الوقت. ومن ثم يبدأ يتحدث عنك انت .. ليش احلامك ما تم تحقيقها ؟ ليش بكل إختصار تخاف من تجربة اي شيء جديد ؟ ليش عندك “وسوسة” ويوصل جودين لمرحلة يذكر ادلة علمية بحتة تتحدث عن الانسان وكيفية طريقة تفكيره وتحليل للمخاطر الكبيرة .. ولاصغر واتفه القرارات.
المضحك انه جودين يقول في بداية الكتاب ” اعلم عزيزي انك ستغضب كثيراً .. وتنفي كثيراً مما اقول وقد تصل لمرحلة تتوقف فيها عن قراءة الكتاب وترميه بسبب اختلافك الكبير مع افكاري .. حينها ارجوك … نعم ارجوك ان تنتقل للصفحة ١١٠ في الكتاب قبل ان ترميه .. بعد ان تقرأ ذلك الفصل قم برمي الكتاب والتوقف عن القراءة “
المضحك في الموضوع اني قمت بإقتباس بعض كلمات جودين ووضعها في “بزنس تايم” إلى ان استفزت هذه الاقتباسات احد القراء الاعزاء وقال لي بالحرف الواحد ” ياخي داخلين الصباح نبغى نفتح نفسنا .. مافي داعي تذكرنا بوضعنا وتكئبنا” اللي حذر منه جودين حصل فعلاً !!لول
ماذا استفدت من كتاب -لنيشبين- ؟
١. في البداية يتحدث جودين عن وضعنا الحالي .. عن الوظائف التي تم تصميمها في فترة الثورة الصناعية والتي يعتقد انها لم تعد تنفع في الوقت الحالي. ويقول جودين : انت تذهب كل يوم من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الخامسة عصراً وانت تعرف مهمتك. كانك رجل آلي .. انت موظف يسهل إستبداله مع حصول اول مصيبة للشركة او المنظمة التي تعمل بها. لا يوجد اي اضافة حقيقة تقوم بها ويمكن لاي شخص او الة ان تقوم بدورك. بكل إختصار انت مثل العجلة التي يستخدموها في الشركات لإدارة الالة الكبيرة.
ويطلق سيث جودين على هذه الوظائف مسمى ( وظائف يسهل إستبدالها – Easy Replaceable Jobs )
٢. وبعدها يبدأ جودين في الحديث عن سبب استمرارك في هذه الوظائف. رغم اننا جميعاً نتملل منها ، نفرح بإجازة نهاية الاسبوع بشكل مبالغ فيه ونعلم اننا بعض الاحيان ناخذ اقل مما نستحق ، مع ذلك نستمر في الوظيفة ؟ هنا سيث جودين استخدم علم النفس وعلم الأدمغة ليجيب على السوال وهنا تحدث عن اهم جزء في الكتاب حسب رأيي
يقول جودين ان ادمغة الحيوانات – مثل الدجاجة التي يمسكها في احد اللقاءات وسيتم وضع اللنك نهاية المقالة – تعتمد بشكل كبير في تفكيرها على ما يسميه العلماء – Lizard Brain دماغ السحلية – وهو الجزء الذي يعمل على ابسط المهام الخاصة بالبقاء : الاكل، الجنس، الهروب من المعتدين، الدفاع عن النفس. فقط !
اكتشف العلماء ان هذا الجزء موجود كذلك لدى الانسان ، واستطاعوا تحديد موقعه في الدماغ. الفرق انه لا يعمل دائماً لدى الانسان الا وقت الضرورة : الجوع، الخوف. وهذا الجزء من الدماغ يعمل على ضمان بقاءك على قيد الحياة قدر المستطاع. وكذلك يعمل على حمايتك.
ثم بدأ جودين الحديث عن هذا الجزء بطريقة ممتعة جداً ومضحكة نوعاً ما. يقول جودين : الانسان يفرق عن هذه الحيوانات ان الـ Lizard Brain لا يعمل فقط على ضمان بقاءك على قيد الحياة ، ولكن على ضمان حصولك على مكانة اجتماعية Social status لانها تضمن بشكل اكبر حصولك على فرصة اكبر للبقاء .. الـ Lizard brain ما زالت تعمل كانك تعيش في الصحراء او كانك رجل كهف، لذلك يهمها جداً الا تقوم بعمل شيء يؤدي الى خسارة لهذه المكانة الاجتماعية !
الـ Lizard brain تحب
. محيط الراحة Comfort zone وتعمل على قدر المستطاع على عدم خروجك منه.
. عدم المخاطرة ودخول مشاريع جديدة. ستعمل على تذكيرك بما قد تخسر : مال ، وقت ، صحة ، وقد تموت كذلك ! – هنا سيث جودين يمزح –
. الا تتحدث امام الجميع Public Speaking لان الـ Lizard Brain التي لديك هي نفسها التي لدى الغوريلا : تعتبر نظر مجموعة من الاشخاص لك في نفس الوقت خطر وامكانية حدوث خطأ كبيرة جداً. ولو بحثت جيداً داخل نفسك ستجد ان الخوف من الحديث امام مجموعة من الاشخاص سببه بكل اختصار : اخاف ان يضحك على الجميع !
. الـ Lizard Brain تعمل مافي وسعها لجعلك تعمل في وظيفة مملة ولكنها مضمونة والمخاطرة فيها قليلة. كل مرة تحاول ان تقوم بمشروع او البحث عن وظيفة جديدة تعمل قدر المستطاع على تذكيرك : ستفشل .. ستفشل .. ستفشل .. لن تنجح .. سيضحك عليك الجميع .. لديك مسؤليات مالية كبيرة ولن تستطيع تحمل تكاليفها في حال فشلك.
اول خطوات حل مشكلة الـ Lizard Brain هو ان تستوعب انها موجودة داخلك. يجب ان تستوعب كل مرة تقدم على عمل شيء جديد وتسمع صوت داخلك يحثك على عدم الإقدام عليه ان تعلم ان هذا الجزء من الدماغ يصرخ كي لا تقوم به.
٣. سيث جودين يقول انه يكره الاجتماعات. ويؤمن ان كل اجتماع مدته اكثر من ٤٥ دقيقة بكل إختصار “كلام فاضي”. كذلك سيث جودين يعتقد ان استخدامك لمفكرة او Calendar امر ايجابي ، ولكن اذا زاد عن حده يكون مجرد شيء يقوم بتخديرك وكأن الـ Lizard brain تحاول ان تقنعك انك تقوم فعلاً بشيء كبير. كذلك الخطة البديلة ، يقول جودين ” اوه كم نحب بلان بي ، ونجعلها محفز سلبي لنا بالا نعطي ١٠٠٪ في عملنا .. لانه حتى لو فشلنا فيما نعمل تظل الخطة البديلة موجودة لحمايتنا Lizard brain loves plan B.
٤. عند الاتفاق على عمل مشروع معين مع مجموعة اشخاص ، يجب وضع تاريخ محدد. بعد هذا التاريخ يبدأ التنفيذ ويتوقف التخطيط. يقول جودين لن تصل فكرتك ابداً لمرحلة الكمال التي ترغب بها. ولكن ان تكون ناقصة وحقيقية افضل من ان تكون كاملة وخيالية.
٥. جزء اخر جميل في الكتاب هو نصيحة جودين بان تكون فنان في مجالك. حاول ان تجعل مكالمتك مع العميل افضل كل مرة وابذل مجهود كبير في تطوير نفسك. حاول ان تجعل عرضك Your presentation تحفة فنية. تخيل نفسك مثل بيكاسو وهو يقوم برسم لوحته التي لم يهتم لها الجميع في عصره. ولكنه كان يكملها رغم ذلك! بمعنى ، حتى لو شعرت انك غير مقدر في شركتك .. ابدع لنفسك وللاشخاص الذين ليس لهم ذنب في عدم تقديرك مثل العملاء. حتى لو كنت طالب ، حاول ان تبدع في ورقتك .. تكون قمت بكل ما عليك.
ويقول جودين حاول ان تبدع في مجالك بدون مقابل. اذا كان ذلك صعب في عملك حاول في ساعات الفراغ عملها سواءً كانت : الكتابة ، التطوع ، القراءة ، التواصل مع الاشخاص. في النهاية السعادة التي ستحصل عليها مقابل عمل هذه الاشياء ستجعلك شخص افضل.
٦. من اهم اجزاء الكتاب بالنسبة لي ، هو الجزء الخاص بـ الإنسانية. يقول جودين ان الاشخاص ملوا من الكتابات المكررة والعروض presentations التي تحمل نفس الطريقة .. بدأ الجميع يشعر انه يتحدث مع الة وليس انسان ! لذلك يقول جودين لا تخفي شخصيتك في عروضك/حديثك/كتاباتك ، الاشخاص يحبوا ان يسمعوا عنك وعن تجربتك. اضيفها ولو بشكل بسيط.
٧. اخر شيء ساتحدث عنه بخصوص الكتاب هو – تصرفك عند عدم سير الاحداث وفق الخطة. ماهي ردة فعلك إذا تم الغاء الرحلة او تأجيلها ساعة ؟ يقول جودين طبيعي ان تغضب .. ولكن لدقائق ، بعدها مباشرة ابدأ بالبحث عن الخطة البديلة. في كل امور حياتك لا تركز على الامور التي لا تستطيع السيطرة عليها .. ولكن ركز على ما تستطيع السيطرة عليه. Focus your energy on the controllable elements.
في النهاية هذه ابرز الامور التي استفدتها من كتاب لينشبين ، وشخصياً اعتبر استفادة واحدة تعوض مالك ووقتك الذي دفعته ثمناً للكتاب. ما بالك بسبعة اشياء ؟! والمضحك اني لاحظت الـ lizard brain بعد قراءة الكتاب في اكثر من مرة. واسعى جاهداً ان اتغلب عليها في كل مرة. اتمنى ان يكون الملخص حاز على رضاكم .. ونصيحة قوموا بشراء الكتاب وان كانت لغتكم ليس قوية بما فيها الكفاية يوجد مترجم في كل مكان تعودوا اليه مع كل كلمة جديدة .. ولا تنسوا ان اسلوب الكتابة سهل جداً .. وغير معقد ابداً !
احمد الردادي
@BusinessTimeUSA: Overpowering Your Lizard Brain – Seth Godin
فيديو له علاقة بما كتبته. سيث جودين يتحدث عن لا منطقية مخاوفك! http://t.co/ubhtXJHrsQ
أخي أحمد,,, شكرا جزيلا على هذه المقالة التحفيزية لقراءة الكتاب.
واضح من كلامك ان الكتاب جدا ممتع.
وشكرا أيضا انك عرفتني على هذا الانسان المبدع “جودين”. بصراحة انت من اول ماخلصت الكتاب وشفت انه عجبك كثيرا,فورا طلب شراءه والان هو بين يدي وسوف اقرأه.
وان شاء الله نتقابل مع بعض لنشارك افكارنا في موضوع هذا الكتاب الشيق
اشكرك مرة أخرى وعلى جهودك
أخوك: علي قمقمجي
تحت أمرك أستاذ علي ، وأكيد يشرفني لقاءك متى ما سمحت الظروف ان شاء الله 🙂
شاكر ردك الجميل
شكراً لك احمد، استفدت كثيراً من التلخيص للكتاب …
واسلوبك ايضاً رائع وبه لمسة شخصية احببتها.
جزاك الله خيراً
شكرا على ملخص التجربة… ممتع
انا احببت ما كتبت مستر أحمد وجعلتني افكر في اقتناء هذا الكتاب حتي لو لم يكن مترجم ، بالفعل هذا المقال لا يغني عن قراءة الكتاب ولكنه اتى ثماره فشكرا لك على الافاده التي نقلتها لنا.
كلامه ووصفه جريء جداً ومحفز, وكل شاب صاحب همه, يحتاج مثل هذه التدوينات بين فترة وأخرى
اخي الكريم هل الكتاب مترجم للعربية ؟؟
شكراً لك أخي أحمد على هذا التحفيز الرائع .. يبدو لي أن مستقبلك في التسويق سيكون مبهر ..
اشكركم جميعاً على المرور ، وسعيد جداً بتعليقاتكم واسأل الله ان يحمينا جميعاً من شرور الـ lizard brain !
شكرا أخي أحمد،
تلخيصك مشوق ومفيد جدا.. بارك الله فيك
فعلا أنا شاب لدي طموحات عديدة ونفذت أشياء جميلة جدا منها ولله الحمد، لكن مؤخرا بعد تخرجي ال lizard brain بدأت تركز كثيرا على public speaking وألاحظ أني بدأت أتنازل عن طموحاتي بسبب هذ التخوف والتركيز الفجائي على هذه النقطة!
أتمنى أن يفيدني الكتاب بإذن الله للتخلص من هذه النقطة، واذا ترشح لي كتاب آخر (أو كورس) يناقش ويعالج هذه المشكلة سأكون لك ممتن 🙂
شكرا مجددا
شكراً على الايجاز الأكثر من رائع لهذا الكتاب الرائع ،،
دمت بود أخي أحمد